الأربعاء، 5 مايو 2010

المهمات

حل اسئلة الوحدة


التكيف في الحيوانات Animal Adaptation


من خلال التكيف يستطيع الحيوان أن يعيش في مكان معين وبطريقة معينة ، وقد يكون التكيف جسدي ، مثل حجم وشكل الحيوان ووظائف اعضاء جسمه ، أو الطريقة التي يتصرف فيها الحيوان ، وقد نتجت هذه التكيفات عبر التطور .

خلال التغيرات التي تطرأ في البيئة فإن الحيوانات التي لا تستطيع التكيف فيها تموت والحيوانات التي تمكنت من التكيف هي التي ستعيش وتنتج النسل ، ولأن الأطفال (الحيوانات الصغيرة) تشبه بشكل أو آخر صغير أبائها وأمهاتها فإن النوع الواحد وبعد أجيال عدة سيحوي فقط الحيوانات التي تكيفت للبيئة الجديدة.

ومن العناصر الأساسية في بيئة الحيوان نوع النبات الذي يتغذى عليه والذي ينمو في نفس البيئة ، والحيوانات من الأنواع الأخرى التي تعيش في نفس البيئة لها تأثير أيضاً ، وإن وجدت الحيوانات المفترسة فعلى الحيوانات الطريدة (الفريسة) أن تتعلم حماية نفسها والركض بسرعة للهروب من المفترسات .
هذه التكيفات تمكن أنواع كثيرة من المخلوقات العيش والإزدهار على الأرض حيث أن الحيوانات تتكيّف لعالمها (بيئتها) الطبيعي . فالحيوانات التي تعيش في البراري لا تستطيع أن تعيش إلاّ في الأماكن التي تكيفت فيها ، ويجب أن تكون في الموطن المناسب لها حيث تستطيع العثور على الطعام المناسب مساحة الأرض المناسبة .

* لماذا يجب علينا معرفة تكيف الحيوانات ؟
- من خلال تكيف الحيوانات نستطيع التعرف على التصرف الحيواني والطبيعة الحيوانية .
- تستطيع كائنات حية قليلة العيش في بيئات صعبة الظروف .
- هناك الكثير من البيئات والأقاليم على الأرض وهناك الكثير من التنوع في الكائنات الحية أيضاً .
- تعلِّم كيفية تكيف الحيوانات .

تستطيع أن تقرأ في الصفحات التالية أمثلة على التكيفات الكثيرة التي تملكها الكائنات الحية ، وخلال قراءتك تخيّل نوع الموطن الذي يعيش فيه كل من الكائنات الحية ، وفكِّر كيف يستطيع كل كائن حي استخدام كل التكيّفات التي يملكها للبقاء على قيد الحياة في موطنه .
الإنسان ودوره في البيئة

يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.
وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما يتضح مما يلي:-
- الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقرب 28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الهواء.
- المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت عرضة للانجراف.
- النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول إلى هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً هو اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.
- النباتات والحيوانات البرية: أدى تدهور الغطاء النباتي والصيد غير المنتظم إلى تعرض عدد كبير من النباتات والحيوانات البرية إلى الانقراض، فأخل بالتوازن البيئية.

تكيف الكائنات مع البيئة

البيئة والنظام البيئي

يطلق العلماء لفظ البيئة على مجموع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها، ويقصد بالنظام البيئي أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية في تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية وما تولده من تبادل بين الأجزاء الحية وغير الحية، ومن أمثلة النظم البيئية الغابة والنهر والبحيرة والبحر، وواضح من هذا التعريف أنه يأخذ في الاعتبار كل الكائنات الحية التي يتكون منها المجتمع البيئي ( البدائيات، والطلائعيات والتوالي النباتية والحيوانية) وكذلك كل عناصر البيئة غير الحية (تركيب التربة، الرياح، طول النهار، الرطوبة، التلوث...الخ) ويأخذ الإنسان – كأحد كائنات النظام البيئي – مكانة خاصة نظراً لتطوره الفكري والنفسي، فهو المسيطر- إلى حد ملموس – على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على النظام البيئي وعدم استنزافه.
خصائص النظام البيئي:- ويتكون كل نظام بيئي مما يأتي:-
كائنات غير حية:- وهي المواد الأساسية غير العضوية والعضوية في البيئة.
كائنات حية:- وتنقسم إلى قسمين رئيسين:-
أ‌. كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات الحية التي تستطيع بناء غذائها بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بوساطة عمليات البناء الضوئي، (النباتات الخضر)، وتعتبر هذه الكائنات المصدر الأساسي والرئيسي لجميع أنواع الكائنات الحية الأخرى بمختلف أنواعها كما تقوم هذه الكائنات باستهلاك كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وتقوم بإخراج الأكسجين في الهواء.
ب‌. كائنات حية غير ذاتية التغذية:- وهي الكائنات الحية التي لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها وتضم الكائنات المستهلكة والكائنات المحللة، فآكلات الحشائش مثل الحشرات التي تتغذى على الأعشاب كائنات مستهلكة تعتمد على ما صنعه النبات وتحوله في أجسامها إلى مواد مختلفة تبني بها أنسجتها وأجسامها، وتسمى مثل هذه الكائنات المستهلك الأول لأنها تعتم مباشرة على النبات، والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات كائنات مستهلكة أيضاً ولكنها تسمى "المستهلك الثاني" لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة لأجسام الحشرات والتي نشأت بدورها من أصل نباتي، أما الكائنات المحللة فهي تعتمد في التغذية غير الذاتية على تفكك بقايا الكائنات النباتية والحيوانية وتحولها إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات ومن أمثلتها البكتيريا الفطريات وبعض الكائنات المترممة.